أقرأُ الوقتَ بأَصابعِ يديَّ
وأدفَعُ صوتِي لّلمَوتى
أعلّقُ أَحلامِي على الجدارِ مثلَ قرنفلةٍ
أو مثلَ أفكارٍ سائلةٍ تبلّلُ صدغَ الذّاكرةِ
وأَرمِي بِوَجهِي البَائس
إلى أجْنِحَة السَّحابِ
لِأُحصِي عددَ الخيْباتِ المُلوثةِ بالخُذلان
وكَمْ من مطرٍ زَهريٍ يَمرُّ على الشَّواطِئ
ولِأنّني أرغبُ أن أكُون نبتةً
وَسط ظِلالِ غابةٍ
أُلقِي بِإسمِي فِي الرِّياح
وأعدُّ لِلمئةِ
ثمّ أعودُ وردةً على الضِّفافِ
أُطلقُ سَراحَ جَسدِي لِلهَواء
وأتذكّرُ صَوتاً
أتذكّرُ أنَّ الحياةَ مِثل
قاربٍ مُطرّزٍ بنُجومٍ صَغيرةٍ
أو كَشجرةٍ ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سجاد الحجي العراق بابل
7/9/2020