26 Sep

امضي إلى النهايةِ ولاشيئ

يتحَقق ممّا تخيلت

لا يد لي كي أمر بها على النجُوم 

مثل الحمامةِ التي تنامُ 

على نافذتِي ليلاً 

ثم -

أغمضُ عينِي و أَشيرُ

إلى غيمةٍ بعيدةٍ وانتظر

مرورَ قَاربِ النجَاة للأيام

بأوراقِ النسْيان قبل سقوطِي

 في فَمِ الريح وآذان الوجع

وأَحلامِي تسكن شجرةالسِّنديان

 لم أتخيل أن زفرةَ الغياب 

قطعةٌ باردةٌ

كنتُ ابتسم فقط لأغصانِي

 العارية كي لا يغرقني صقيعُ 

الأيامِ ولا عيني يسرقُها

 النومُ مبكراً  

لا شيئَ يتحققُ مما تخيّلت 

دائمًا في المساء اتخيّل

 أشياء كثيرةً

مثلًا -

أنْ القمرَ قطعةُ حلوى 

كذلك الليلُ تابوتٌ أسود 

فوقَ جُثثٍ متحركة 

والعشقُ شجرةٌ مثمرة

 ومن ثم يابِسة 

أَشكُ بقدمي مرِيضة 

وأصابعُ يديّ شموعٌ منطفئةٌ 

أَشكُ كذلك بأصواتِ النوارسِ 

إنها فتيات ... اللواتي يسكنهن 

عصورٌ من وجع وصراخ 

مكتومة في جدران غرفتي 

وأَيضًا هناك الكثيرُ من الأشياء 

لا أذكرها الآن 

ولا حتى بعد ألفِ سنة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة