بقلبٍ بائس مثل الجَميع
كنتُ أسيرُ وحيدًا
تحت الغيُوم
بعد هزيمةِ كل حرب
أخوضها وحدي
مابين جَيْشين ..
صَمتي وحديث قلبِي
يحدث هذا مع الجميع
بعد نوم عمِيق
قُربَ النَّهر
منذُ اعوامٍ عديدة
وأَنا اجلس نصف ساعة كل يوم
اجمع اوراق خريف موتي
وربما تكون سَاعة كاملة
حين تنظفئ قناديل بوحي
ومخالبُ الليل
تخدشُ أنينَ شوقي
مثل القصَائد
التي تمُوت قبل الولاَدة
أو كتلك التي تختبئ
تحت مظلة أيلُول الحزِين
كليلةٍ من ليَالي الشتاء
التي شبهتها امٌ يافعة بتابوت
وهي تُصارع جحِيم الصبر
وذكريات جَميلة
تردد مع وحدتِها
يالها من ذكرى عمِيقة
قبل أن تسكن أحلامها
أوراق الخرِيف.