تموتُ أصَابع اليد قَبل الرَّأس
دُون ضَجيج
أو ...
تَركُ فَراغيْن وَراء الكَتف
سَنموتُ جَميعنا بِكل سُرورٍ
مِثل اليَنابِيع
و المَصابِيح
كَذلك رَائحةُ الزُّهور
تِلك المُفعَمة في الصَّباح
وعِند سَتائِر الليل
لرُبّما نُهمهِم دُون قَصد
أو ...
نَلوكُ مرارةَ الحَال
لِغرَض النِّسيان ليسَ إلّا
فُرصَتُنا الوَحيدَة في سِفر الخُلود
أَسفلَ العَظم
وعَلى جَناحي طَائرٍ
سَنموتُ حتمًا وَاحدًا تِلوَ الآخر
مثل أيِّ نجمةٍ
و نَسقُط ..
بَعد أن نَنغمِس كثيراً في الوَجع
وفي الحَديثِ عن القيامةِ
كَأيِّ قَصبةٍ
وعن مَواسمِ الحُبِّ
خُطوَاتنا الأخِيرة
العَلاماتُ التي لا يُمكن تَركهَا قبلَ الفَراغ
أو فوقَ الشَّفةِ السُّلفى
لا يُمكن تَركُ الهَواء خَلف رُؤوسِنا
ونَمضِي بِبَساطةٍ
كمَن هُم المَوتَى
في خَمسِين خُلاصةٍ
عن الوَدَقِ
و المِلح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ