ثمّة غُصْن يَابِسٌ قريبٌ من كَتفي
أحاولُ أن أسندَ رأسِي عليه
مثلَ كل مرةٍ مَضت في السَّابق
و أتَخيل ..
بأن لا طُرق وَعرة فِي الحَقيقة المُؤلمة
والأصواتُ التي تخرجُ من النَّهر
تخرجُ من غيرِ قُمصان
ومن غيرِ مَلامح تفضحُ الخَوف
ليسَ الآن القمرُ قطعةُ ثلجٍ
والشّجرةُ الوَحيدة
رَمادُ الحُب
وذلك الحفِيفُ البَعيد
دويُّ أجنحةِ طَائرٍ أكبرُ من الخُذلان
كأنَّ كل شيءٍ هُنا صَخرة
وعُيون رجلٍ بائسٍ
تنامُ وهي متلبّسةٌ بِالذِّكريات
تئن بأيدِي مَمدودة إلى الخَارج
حيثُ الظِّل آخر الأشياءِ
يكونُ خلفَ الرَّقبةِ
فِي الظَّهيرة المُتوهّجة
بِعطر بردِ الملائكةِ
وقلوبُ كل النِّساء اللَّواتِي لم يلفتنَ
أي انتباهٍ للشَّمس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ