سأموتُ في الغدِ الّذي حَلمتُ به
كأيّ كائنٍ يتنفس الخرابَ
هذا ما أقوله لنفسي قبلَ النومِ
وقبلَ أنْ أنْتزعَ من رأسي الحدائق
التي تتوسطُ كبدَ السماء
كنتُ أفعلُ ذلك تماماً عندَ الساعةِ
الثانية بعدَ انتصافِ الليل ِ
كنتُ أجلسُ عارياً
الأشياءُ التي تدعونِي لأبتسمَ
لأِعُدَّ كل ما مرَّ بجوارِي مِنْ الضحك
ككل الحروبِ مثلاً
وكُراتِ الثَّلجِ الصغِيرة
والفتيات اللّواتِي غَادرن القصصَ
بأثداءٍ مالحةٍ
بعطشٍ يُشبه المُروج
كالتّحياتِ الوَدودَةِ
وأوسمةِ النجاةِ
ما أذرفه مساءًا لدقَائق الوَداع
لرأسيَ الناجي مِن الغرقِ
وكأيّ كائنٍ يتنفسُ الخرابَ
أُحدّثُ قلبي عنْ عناقيدِ العنبِ
وعنْ الوَفرة المكتنزَة
بحلمِ الأصَابع الطَّازجة
صُراخ الضّحايا المَمْلوئة بعفنِ الفراغ
والسؤال عنْ الوَقت والطُّيور
والوُقوف تحتَ سقفٍ زُجاجي
كفراشةٍ كبيرةٍ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ