عند النّهاية لا شيءَ سيتحقق
مثلما تخيّلت
لا أصابع لي كي أمرّ بها على النّجوم
مثل التحيّةِ
ومثل الطّيور التي تتفقّدُ مصابيح
البيوت في اللّيل
لِمَ أقول هلوسةً
إنّما أشرتُ بيديّ إلى ضفافِ النّهرِ
بعدها تمنّيت أنْ أمضيَ
أنْ لا يضيعَ الوقت مِن فمي
ولا يسرقَ أحلامي الموتُ الباكر
لِمَ أقول بأنَّ للفراقِ قمة باردةً
إنّما ابتَسمت فقط كي لا أتِيه في حساب الوقت
ولا أغرقُ في النّومِ بينما النساءُ يطلين
شفاهَهن المنتفخةَ بزهرِ اللّوزِ
لا شيء سيتحقق
لأنّي بصراحة أشكُّ في بعض الأشياء
مثلًا
أنَّ للأشْجارِ أصواتا
وأنَّ الظلامَ في حقيقتهِ شبح مرعب
والعاشقين غرباءُ في الظهيرةِ
أشكُّ في قدمي
ويديّ الصّغيرتين ، أجدهما خاليتين مِن الدّفء
أشكُّ في ملابسي
في أسماءِ الطّيورِ
وأسماءِ الشواطئ الكبيرةٍ
أشكُّ في عينيّ
وفي غرفتي الصّغيرةٍ
في النّجمة المخبّأة في جيبِ بنطالي
في أشياء كثيرةٍ لا أُشاهِدهَا في المستقبلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ