26 Sep

في الصباح باكراً سأقطعُ الطريق

 المؤدي إلى عرُوق الموت 

لاشي مهم هنا 

سأغير الكثيرَ من تقويمِ حياتي 

كالرسائِل التِي تَصلني في أواخِر الليل 

ونافذةُ المسَاء المحمَّلةِ بأورَاق الشّوق 

كذلك الطُّرقات التي تعرفها باطِن قدَمي جيدًا 

وذَاكرتي المرِيضَة

سأجعلُ كلً شيئٍ مختلفًا 

الأصواتُ التي تسْكنُ رأسِي 

النومُ قرب أسيجةِ الحَدائق

الجلوسُ تحت اجنحةِ ضَوء القمر

ولأنًني مُثقل بالوعود.. بالأحلامِ

 والألَم والإنتِظار 

سأتوسّدُ كَتف عوالم النِّسيان

وأنظرُ بوجوه العاشِقين حين يمرّونَ

بأرواحٍ ممزقة وقلبٍ أرهقهُ الأنِين 

سأتسلقُ معَابر الفرح القصِيرة

المَعابر التي تصلُ بِي إلى أردافِ النّساءِ

وكم يحملنَ أوجاعاً تعتكفُ بأفواه الرّمل 

سأجعل كلً شيئٍ مختلفًا

عليَّ أنْ أحفظَ طريق العَودة 

حين تشتدُّ بِي جعبةُ الظلام 

وأجد مسَاحة لثُقوب رُوحي 

السوداء جَاحظة الذّعر

ولأشيَاء تمزِّق أحشَاء عَيني  

مثل الذكريَات والصّورِ 

سأغير الكثِير من تقوِيم حَياتي

لذلك سَأبدأُ مِن ممرّاتِ أورِدتي  

العابِقة بشظايَا صمتِي 

 كونَ رأسي يشبهُ كوابيس حروبٍ باردةٍ

ويشبهُ ثُقوب النّاي بيدِ ليلٍ هزيلٍ 

كل الأشياء سَتكون مختلفةً 

ستكون الحَياة كجنيةِ البحرِ

 المُحاطة باللؤلؤ والمطرِ النرجِسي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة