ليلةُ أَمْس ذَهبنا إِلى المقبرةِ
ثَمّة جثّةٌ طَازجةٌ دُفنتْ حديثًا
صَادفنا قِطٌّ مُتسخٌ ينامُ تحتَ شجرةٍ
وغُصنٌ منهكٌ يَنمو ببطءٍ
على حَواف السُّور العالِي
قَرأنا الفاتِحةَ بعدهَا
تَبادلنا العزاءَ فِيما بيننَا
أحدُنا قالَ كلامًا غامضًا يشبهُ الرِّثاء
أَطلتُ المكوثَ حتَّى انتبهتُ
إِلى جُثّتي تتفسخُ شيئاً فشيئاً
هناك صَرخ شيخٌ بجوارِي قائلاً
هذا يَكفي ومُنافٍ للشَّريعةِ
فقلتُ سَأعودُ أَدراجِي بهدوءٍ
لكني انتبهتُ فجأةً
أنَّني مَحمولٌ علَى الأَكتاف !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ