ولأنَّها زهرةُ تنامُ ساعتين في الليلِ
وتمضي مثليَّ إلى الحروبِ
مثليَّ تُشاهد التوابيتَ وهي تأتي من بعيدٍ
وحين تصبح أجنحةُ الرَّماد غطاءً للشتاءِ
تتذكّر الألمَ
تتذكّر الينابيعِ التي تخرجُ إلى الحياةِ مِن غيرِ رأسٍ
تتذكّر حين كنتُ أعود
كيف كان صوتي يَختَفي
وتتذكّر كم هي عدد القلوب التي ماتتْ على جانب الطريق
حيثُ لا شيءَ من كل هذا بعد الظّهيرةِ
لاشيءَ
فقط عينان
ثم أنام ساعتين في الليلِ
وحين يصبحُ الزوال أغنية أتذكّر الْغارِقين
أتذكّر كم تكون باردة تلك المصابيح في المساء
وكيف تسلق المرض عظامي
هما عينان
عينان فقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ