26 Sep

بَعد كل فِطنةٍ صغيرةٍ يَغتالُنا اليَأس

إِلى أن تَذبل أَصابعُ اليَد

كَهذه النَّظرةِ العَميقَةِ

مَا نَغرسُ من حبرٍ فِي المَاء 

أَو مَا يُشبه ذَلك

غَير الشَّجاعة

عشقُنا الغَريق 

ولهذَا وبعدَ طَوقٍ كَبيرٍ

سَنرى ونَحن صَاغين لِكُلِّ صوتٍ

قَادمٍ من وراءِ اللَّيل 

سَنرى المَارد دُون حاجةٍ لنومِ نِصف ساعةٍ وَسط الظلّ

ولا الثَّبات ليومٍ كاملٍ بِكتفِ قويٍّ

كتفٌ لا يُهزم

فقط هو النَّدم

 من يجعلُ عُروقنا مُتيبِّسةً

ويجعلُ من رُؤوسنَا حَبة ثِمار

 تسقطُ في الفَراغ

حَبةٌ واحدةٌ 

مِثل الصُّدفةِ

ومَا يُقالُ خَارج العُيون

بِأنَّنا نَموتُ دُون قَصدٍ

و 

دُون أن نشهقَ الوُرود بِسلامٍ 

فَارغينَ من أيِّ شُعورٍ قد يُذّكر الغُصنَ 

بالحزنِ

وبالحُبِّ

السَّحابةُ الَّتي لا يُمكن لهَا أن تُمطرَ

أو

تَكونَ دفء لولدٍ يُحب اللَّعب

ويُحبُّ الرَّكضَ وَعلى كَتفهِ غَيمةٌ

وزَورقٌ من وَرقٍ 

وكَأنّه النَّرجسُ

الطُّمأنِينةُ التي تدفعُ بِنَا إلى النَّوم بِقلبٍ كَبيرٍ 

وبِشيءٍ بَسيطٍ أيضاً

شَيءٌ يُشبهُ رَذاذَ العِطر

هَكذا

وبِهدوءٍ تامٍ

يَنتهِي الوَقت ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة